متتبعينا الكرام سلام الله عليكم ,يتميز الفزيائيون عن غيرهم من العلماء بكونهم أقرب للفلاسفة منه للعلماء,لأنهم يحاولون باستمرار الإجابة عن أعمق أسئلة الفلسفة ,كيف بدأ الكون؟ماهو كنه المادة و ماهي لبناتها ؟ وكيف سينتهي كوننا؟.
كان انشتاين أول من حاول إيجاد نظرية كل شيء ,كما اسلفنا في موضوع النظرية التي قهرت انشتاين ,لكنه لم يستطع إيجاد نظرية توحد بين القوى الأربع المعروفة حتى الآن هي: القوة النووية الشديدة، القوى الكهرومغناطيسية، القوة الضعيفة، وقوة الجاذبية.
في عام 1984 أذهل الفيزيائيان "جون شوالرتز"و"مايكل جرين" الوسط العلمي بأنه بمقدورهما توحيد الجاذبية مع القوى الطبيعية الأخرى دون مواجهة المشاكل الرياضية المعتادة ,وكان شرطهما الوحيد لذلك هو ألا تعتبر الجسيمات دون الذرية نقاطا وأنما كيانات دقيقة "الأوتار الفائقة" التي يقل حجمها بكثير عن نواة الذرة وأن تتسم تلك الجسيمات "الخيطية" بالتماثل الفائق ومن هنا جاء اسمها الأوثار الفائقة وأن تكون موجودة في فضاء من عشرة أبعاد على الأقل .لقد كان هذا الزعم مذهلا فعلا وحدا بكثير من الفيزيائيين للبحث عن أسرار هذه النظرية .
الفكرة الجوهرية وراء نظرية الأوتار هي ما يلي: كل الجسيمات الأساسية المختلفة في النموذج المعياري هي حقيقة أشكال لشيء واحد وتر . كيف يكون ذلك؟ عادة نتصور الإلكترون كنقطة بدون تركيب داخلي. النقطة لا يمكنها فعل أي شيء عدا الحركة.لكن أذا كانت نظرية الأوتار سليمة فيمكن أن نري بميكروسكوب هائل القدرة أن الإلكترون ليس نقطة حقيقة و أنما وتر ملتف متناهي الصغر.الوتر يمكنه أن يفعل شيئا بجانب الحركة و هو أن يهتز بطرق مختلفة. فلو أهتز بطريقة معينة فلن نراه من مسافة كوتر بل سنرى إلكترون. لكن إذا أهتز بطريقة أخري فيمكن أن نسميه مثلا بروتون أونوترون أو كوارك هذه هي الفكرة . لذا فإذا كانت نظرية الأوتار صحيحة فإن العالم مصنوع من أوتار!
رغم قوة نظرية الأوثار وقدرتها على الإجابة عن العديد من الأسئلة إلا أنها تعاني من بعض القصور الذي نلخصه في ما يلي:
ذلك الجسيم عديم الكتلة الوتر عبارة عن جسيم ذو كتلة افتراضية تخيلية وتم إطلاق تسمية تاكيون على هذا الجسيم الذي تفرزه الرياضيات إلزاميًا ولا ينتمي إلى مجموعة الجسيمات التي يصادفها المرء في العمليات النووية.
إن تماسك النظرية رياضيًا يتطلب أن يكون الزمكان ذا أبعاد أكثر من أربعة.
عشرة أبعاد إضافية مسألة خطيرة جدًا في مجال توصيف الجسيمات النووية، ذلك أنه من المعلوم حق العلم أنه يوجد ثلاثة أبعاد مكانية وواحد زمني، وأن الموقف لا يحتمل مطلقا أبعادًا إضافية.
إحدى المسائل البارزة في برنامج الأوتار الفائقة هي مسألة تحديد الشكل الخاص الذي تتخذه الأبعاد الإضافية في التفافها على نفسها.
هنا نصل إلى سؤال حتمي,هل الرياضيات قادرة على استيعاب الكون؟وبصياغة أخرى هل الكون مبني على أسس رياضيات أم أن ادراكنا يجعلنا نعتقد ذلك؟
نظرية الأوتار |
نظرية الأوتار تقلب فهمنا للكون |
صورة توضيحية |
رغم قوة نظرية الأوثار وقدرتها على الإجابة عن العديد من الأسئلة إلا أنها تعاني من بعض القصور الذي نلخصه في ما يلي:
ذلك الجسيم عديم الكتلة الوتر عبارة عن جسيم ذو كتلة افتراضية تخيلية وتم إطلاق تسمية تاكيون على هذا الجسيم الذي تفرزه الرياضيات إلزاميًا ولا ينتمي إلى مجموعة الجسيمات التي يصادفها المرء في العمليات النووية.
إن تماسك النظرية رياضيًا يتطلب أن يكون الزمكان ذا أبعاد أكثر من أربعة.
عشرة أبعاد إضافية مسألة خطيرة جدًا في مجال توصيف الجسيمات النووية، ذلك أنه من المعلوم حق العلم أنه يوجد ثلاثة أبعاد مكانية وواحد زمني، وأن الموقف لا يحتمل مطلقا أبعادًا إضافية.
إحدى المسائل البارزة في برنامج الأوتار الفائقة هي مسألة تحديد الشكل الخاص الذي تتخذه الأبعاد الإضافية في التفافها على نفسها.
هنا نصل إلى سؤال حتمي,هل الرياضيات قادرة على استيعاب الكون؟وبصياغة أخرى هل الكون مبني على أسس رياضيات أم أن ادراكنا يجعلنا نعتقد ذلك؟
إرسال تعليق