عزيزي القارئ يعتبر الدماغ أداتنا الفعالة لفهم العالم وفك ألغازه وهو في نفس الوقت أعظم الألغاز التي نعجز حتى الآن عن فهم ألية عمله وحدود قدراته إنه بحق الدماغ المعجز, لعلك صادفت أثناء مشاهدتك التلفاز أو قراءتك إحدى المجلات
أوتصفحك الأنترنيت
,إعلانات تحثك على تدريب عقلك ,وهناك العديد من البرامج المتخصصة في تشجيع الناس على المحافظة على رشاقتهم الذهنية ,وذلك من خلال تدريب أدمغتهم يوميا على القيام بنشاطات شتى ,بدءا باستذكار القوائم وحل الأحجيات وألعاب العقل كالسدوكو والشطرنج .
وقد يتراءى لنا في هذا
المشهد شيء من الاحتيال ,إلا أن مثل هذه البرامج قد يكون لها أساس صحيح في
البيولوجيا العصبية. ففي تسعينيات القرن الماضي هز العلماء في حقل
البيولوجيا العصبية بأنباء مفاجئة تفيد بأن الدماغ عند الثديات الناضجة
,قادر على تشكيل نورونات جديدة لقد اعتقد علماء البيولوجيا ولمدة طويلة أن
القدرة على توليد النورونات مقتصرة على الأدمغة الفتية النامية ,وأنها تفقد
مع التقدم في السن إلا أن كولد من جامعة روكفلير استطاعت أن تبرهن في
مستهل تسعينات القرن العشرين ,على ظهور نورونات جديدة في دماغ البالغين
أيضا وبصورة خاصة في المنطقة المعروفة باسم الحصين Hippocampus والتي تؤثر
في عملية التعلم ووظيفة الذاكرة حيث تهاجر النورونات الوليدة إلى منطقة
أعمق في الدماغ حيث تنضج وتندمج في شبكة نورونية وعندما يحصل التعلم في
الأسبوعين الأولين من عمر النورونات الوليدة فإنه يعزز بقاءها .,حيث يشير
عمل بحثي جديد إلى أن عملية التعلم تعزز بقاء النورونات التي تنشأ حديثا في
دماغ البالغين ,وأنه كلما كانت المعضلة التي تعترض هذه النورونات (الخلايا
العصبية) أكثر تحديا وجاذبية ,ازداد عدد ما يتبقى منها على قيد الحياة
,ولعل الغاية من وجود هذه النورونات تحت تصرفنا ,هي تقديم الدعم لنا في
الحالات التي تتعرض عقولنا فيها لأكبر الأعباء .
ولهذا فإن التدريب الذهني يبدو وكأنه يقوم بصقل الدماغ ,تماما كما تفعل التمارين الرياضية بعضلات الجسم .وما يثير الاهتمام أكثر من ذلك ,هو أن نتائج العمل البحثي أتت لتقدم دعما لفكرة أن الأشخاص الذين هم في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر أو الذين يعانون أشكالا أخرى من الخرف يستطيعون إبطاء تراجع قدراتهم الذهنية ,إذا ما استمرت عقولهم تعمل بصورة فعالة .
,إعلانات تحثك على تدريب عقلك ,وهناك العديد من البرامج المتخصصة في تشجيع الناس على المحافظة على رشاقتهم الذهنية ,وذلك من خلال تدريب أدمغتهم يوميا على القيام بنشاطات شتى ,بدءا باستذكار القوائم وحل الأحجيات وألعاب العقل كالسدوكو والشطرنج .
تجدد الخلايا العصبية في أدمغة البالغين وطرق المحافظة على النورونات الوليدة |
ولهذا فإن التدريب الذهني يبدو وكأنه يقوم بصقل الدماغ ,تماما كما تفعل التمارين الرياضية بعضلات الجسم .وما يثير الاهتمام أكثر من ذلك ,هو أن نتائج العمل البحثي أتت لتقدم دعما لفكرة أن الأشخاص الذين هم في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر أو الذين يعانون أشكالا أخرى من الخرف يستطيعون إبطاء تراجع قدراتهم الذهنية ,إذا ما استمرت عقولهم تعمل بصورة فعالة .
إرسال تعليق