كان معروفا عند العلماء منذ 1970 أن الكائن المعروف باسم سبيكة البحر و اسمه العلمي Elysia chloritica يسرق ويضم إلى خلايا جهازه الهضمي البلاستيدات الخضراء التي يتغذى عليها ,في محطات داخل أحشائه مجهزة للاحتفاظ بالكلوروفيل لمدة تسعة أشهر.وهذا مما يعطي للحيوان لونه الأخضر المميز وهذا يشبه إلى حد كبير سلوك العوالق البحرية أو الحرباء التي تتشكل حسب الطبيعة المحيطة بها .
سبيكة البحر |
أما الاكتشاف المذهل فجاء في وثيقة تؤكد أن واحدا من العديد من جينات الطحالب اللازمة لإصلاح الضرر في البلاستيدات الخضراء والحفاظ عليها غير موجودة على كروموسوم سبيكة البحر" قال سيدني بيرس، وهو أستاذ فخري في جامعة جنوب فلوريدا والولايات المتحدة، والمؤلف المشارك للدراسة. أنها هذا الرخوي موضوع الدراسة قام بدمج هذه المورثات ضمن حمضه النووي ADN،المعروف ب PRK كما أنها انتقلت إلى الجيل التالي. ويضيف الدكتور أن هذه الجينات المخصصة للطحالب من المستحيل أن تعمل داخل خلية حيوانية لكن هذا الحيوان الرخوي فاجأهم وفعلها ,و هذه المرة الأولى التي يتم فيها رصد كائن قادر على استعمال جينات نوع آخروضمها إلى جيناته الخاصة ,وكأن هذه الكائنات بدأت بالتلاعب بالحمض النووي حتى قبل أن يوجد الإنسان على سطح الأرض.
هذه النتائج يمكن أن تكون مفيدة في مجال الطب. "هل سبيكة البحر يمكن أن تعطينا حلولا لعلاج البشر؟ يقول سيدني بيرس " تحديد آلية نقل الجينات الطبيعية يمكن أن تكون مفيدة للغاية للتطبيقات الطبية في المستقبل "، وأضاف أنه لا يزال، من المبكر أن نتحدث عن العلاج الجيني على أساس نقل الجينات لتصحيح الأمراض الوراثية.
إرسال تعليق