دراسة تؤكد أن ممارسة التأمل يمكنها تعويض مضادات الاكتئاب
زوارنا الأعزاء أهلا بكم.
نصف المرضى الذين أصيبوا ولو مرة بحالة اكتئاب معرضون للإصابة بانتكاسة ثانية في السنتين المواليتين، أما الذين عانوا من الاكتئاب لفترات متكررة فيحتاجون لتعاطي عقاقير مضادة للاكتئاب بصفة مستمرة.
دراسة تؤكد أن ممارسة التأمل يمكنها تعويض مضادات الاكتئاب |
التأمل أفضل علاج للإكتئاب
وقد بينت دراسة
نشرت بتاريخ 22 أبريل 2015 في مجلة Médical the Lancet أن التأمل الواعي
يمتلك نفس فعالية مضادات الاكتئاب. لقد أجرى أطباء من جامعة أكسفورد مقارنة
بين فئتين متساويتين. عدد المرضى المتطوعين في كل مجموعة 200 متوطوعا، وأصيبوا جميعا
على الأقل بثلاث انتكاسات اكتئاب على الأقل، الفئة الأولى خضعت لعلاج
بمضادات الاكتئاب أما الثانية فخضعت لجلسات للتأمل أو ما يصطلح على تسميته
ب "العلاج الذهني" تحت إشراف مدربين في هذا المجال، وقد اثبتت كلا الطريقتين
نجاعتها في تجنب انتكاسة جديدة.
قد يرى البعض أن تناول حبة دواء أسهل
من ممارسة التأمل لمدة نصف ساعة يوميا ومحاولة السيطرة على الأفكار
والمشاعر، لكن الأطباء يؤكدون على أن التأمل بمثابة رياضة ذهنية وأن له
القدرة على إحداث الكثير من الآثار الإيجابية نظرا لقدرته العجيبة على
تنظيم ضغط الدم وضبط كمية الهرمونات في الجسم وترتيب الأفكار كما أنه ينظم موجات الدماغ بامتياز. ولتعلم مبادئ التأمل فقد
أدرجنا موضوعا سابق يتحدث عن تقنياته بعنوان:
يمكن أن نقضي على الاكتئاب بتناول العقاقير والأدوية المخصصة لهذا الغرض لكن لا يجب أن نغفل عن الآثار الجانبية والأضرار التي تتركها هذه الأدوية خاصة وأن مدة استعمالها تطول وقد تصل لأشهر شأنها شأن كل الأدوية التي تعالج المشاكل النفسية، وبما أن الدراسات أثبتت أنه بالتأمل يمكننا أن نعالج حالات الاكتئاب فيجب علينا ممارسة التأمل لعلاج أنفسنا عوض تناول الأدوية حتى نتجنب كل الآثار الجانبية وأيضا لأن التأمل له العديد من الفوائد الأخرى فهو يساهم في محاربة القلق والتوتر أيضا بالإضافة إلى قدرته على جعل الذهن صافيا ويرفع من قدرة التركيز كما يرفع من كفاءة المخ والخلايا العصبية ويمكننا من التفكير بشكل سليم.
خطورة استعمال الأدوية
ويجب أن نتعلم أن لا نلجأ إلى العقاقير والأدوية إلا عندما تكون هي الخيار الوحيد والأوحد ولا غنى عنها ولا بديل لها، لأن كل الأدوية لها مضاعفات جانبية تؤثر على العديد من أجهزة الجسم الحيوية أضف أن أدوية الأعصاب لها تأثير سلبي على المدى الطويل على الجهاز العصبي الذي يتحكم وينظم جميع وظائف الجسم. كما يجب أن نعلم أن كل الدراسات أثبتت أن الأدوية بجميع أصنافها تؤثر تأثيرا سلبيا على الكثير من الأعضاء بالجسم وهناك بعض الأدوية التي تضعف جهازنا المناعي مثل المضادات الحيوية لذلك هناك توصيات عالمية بتكثيف الأبحاث عن التداوي بالأعشاب أو ما يسمى بالطب البديل.وكل التوقعات تقول أنه في العشرية المقبلة سيصبح التداوي بالأعشاب هو السائد في جميع ربوع العالم لأن ليس له آثارا جانبية، وليس معنى هذا أن نلجأ إلى التداوي بالأعشاب دون خبرة مسبقة أو دون استشارة خبراء التداوي بالأعشاب لأن أي مبالغة في الكميات أو الجرعات أو طريقة الاستعمال قد تنتج عنه تسممات خطيرة لا تحمد عقباها، وأهم شيء في التداوي بالأعشاب هو ضبط الكميات وطرق الاستعمال.
لأن هناك بعض الأعشاب جد مفيدة لكن عند غليها لمدة طويلة تفرز مواد سامة وخطيرة لذلك يجب نقعها في الماء الساخن وليس غليها، لذلك قلنا أن طريقة الاستعمال والكميات هي الهم في الطب البديل.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا لهذا اليوم ونضرب لكم موعدا آخر مع موضوع جديد من مواضيع مدونة محيط المعرفة.
المصادر والمراجع
مجلة Médical the Lancet
إرسال تعليق