تعريف التقويم التكويني ومكوناته
نجدد الترحاب بمتابعي مدونة محيط المعرفة، مدونتكم الثقافية التي تهتم بنشر الثقافة المتنوعة.
من الأكيد أن التقويم أو التقييم التكويني لا يمكن أن يرتبط بممارسة ظرفية أو موسمية وأن يحدث في شكل مراقبة عشوائية أو وحشية وبدون هدف محدد.
كما لا يمكن أن يقتصر على مجرد ملاحظة أو على تأمل (في انبهار) أو على تقدير لمواطن القوة والضعف الخاصة بحصيلة تعليمية معينة. وليس كذلك مجرد إعلام قصد الإخبار فقط. ولتوضيح الطبيعة الحقيقية للتقويم التكويني نقترح عليكم التعريف التالي:
التقويم التكويني هو سيرورة تقييم مستمر يهدف إلى ضمان تقدم كل شخص في إطار تعليمي أو تكويني معين، مع رغبة في تغيير وضعية التعلم أو وتيرته، من أجل القيام بالتصحيحات المناسبة وتحقيق تحسن ملموس في الحصيلة الدراسية.آسكالون (scallon, 1988a 155)
مكونات التقويم التكويني
سنقدمها لكم في هذا الرسم التوضيحي
|
أهم مكونات التقويم التكويني |
في هذا الرسم الذي أعددناه لكم يتجه اهتمامنا نحو كلمات وعبارة تحتل مكانة خاصة على مستوى الإصلاح والممارسة في التقييم التكويني المستمر، بمعنى المنتظم والغير عشوائي والذي يخلو من فكرة المراقبة الإدارية أو التعسفية التي يعاني منها التلاميذ؛ وهناك فكرة ضمان تقدم التلميذ نحو الأهداف المسطرة بخطى ثابتة وهي فكرة مقتبسة من تصور وفلسفة خاصة بالتربية الحديثة.
يمكنكم الاطلاع أيضا على موضوع: تعريف مفهوم الإصلاح والتجديد التربوي.
أما الفكرة المحورية في التعريف بالتقييم التكويني فهي تلك التي تتضمنها عبارة الرغبة والإرادة في تغيير حالة التعلم أو تغيير صلب مفهوم تعديل أو تقويم التعلم المعروف بـ (Régulation) الذي قد يكون موضوعه هو التلميذ أو الوضع البيداغوجي الذي يتم فيه التدريس والتعلم.
يمكنكم الاطلاع على موضوع: التحفيز التربوي تعريفه وعوامله ودور المدرس فيه.
المرجع:
المفاهيم والمصطلحات الأساسية في التقييم التكويني للتعلم
تأليف: جيرار سكالون وجاسنت دولبيك
شكرا جزيلا على المعلومات القيمة
ردحذفشرح شامل للتقويم التكويني شكرا لكم
ردحذفإرسال تعليق