في سبتمبر2015 المنصرم تم الإفصاح عن كشف علمي جديد يخص اكتشاف نوع جديد ينضم لشجرة السلالات البشرية اطلق عليه اسم Homo naledI بأحد كهوف استراليا.
هومو ناليدي كما تصوره الأركيولوجيون |
يقول روجرز بيرغر قائد الفريق بأن البقايا العظمية تضم حوالي 1500 قطعة لرجال ونساء ورضع تعود تقريبا ل 15 جسدا متراكمة بطريقة توحي بأن هذا الجنس Homo naledI كان يدفن موتاه. هومو ناليدي يحمل علامات قريبة من أول أنواع جنس الهومو كالإنسان المنتصب HOMO ERECTUS والإنسان الماهر HOMO HABILIS وأيضا من الأسترالوبيثكس.إلا أنها تبقى مجرد استنتاجات تحتاج إلى المزيد من التأكيد.
شجرة السلالات البشرية |
يزعم بيرغر استاذ علم دراسة مستحاثات أسلاف البشر في جامعة ويتواترسراند بجنوب إفريقيا وفريقه أن النوع الجديد قد تواجد في الفترة بين 2.5 إلى 3 ملايين عام.
أما بنيته الجسدية فصغيرة لا يتعدى طولها 150 سنتمتر مع وزن يقارب 50 كلغ ودماغ بحجم 500 غرام أي نصف حجم دماغ الأنسان الحالي إلا أنه كان يمشي على قدميه معظم الوقت.
بقايا عظمية لهومو ناليدي |
أرى من خلال هذه المعطيات أن العلماء يحاولون بشتى الطرق إيجاد تلك الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان على أمل إثبات نظرية دارون، وقد رد كثير من العلماء هذه النظرية وفندوها، يقول الدكتور "سوريال" في كتابه "تصدع مذهب دارون"، إن الحلقات المفقودة ناقصة بين جميع الأنواع الحيوانية، وليست خاصة بالإنسان وما دونه فحسب، فلا توجد حلقات بين الحيوانات الأولية ذات الخلية الواحدة، ومتعددة الخلايا، ولا بين الحيوانات الرخوة و المفصلية، ولا بين الحيوانات اللافقارية ولا بين الأسماك والحيوانات البرمائية، ولا بين الزواحف والطيور، ولا بين الرئيسيات وبني البشر.
وجل ما يتمناه الدارونيون هو أن يثبتوا أن الإنسان ما هو إلا حيوان من جملة الحيوانات، حادث بطريق النشوء والارتقاء، وأنه لمشابهته القرد، لا يمنع أن يكون قد اشتق هو وإياه من أصل واحد.
المصدر Washington Post
إرسال تعليق