بسم الله الرحمن الرحيم
زوار مدونة محيط المعرفة الأوفياء، يسرني في هذا الموضوع أن استكمل معكم باقي أساليب الإقناع النفسي، فبعد أن تطرقنا بالشرح لأول أسلوب من أساليب الإقناع النفسي والمتمثل في البرهان الاجتماعي، اليوم سنتطرق للقانون الثاني والذي لا يقل تأثيرا وخطورة عن الأول.
ليس من المدهش أبدا أن نعرف أننا نفضل قول كلمة نعم لمطالب شخص نعرفه ونحبه، إننا نستعمل مبدأ المحبة بطريقة لا شعورية في حياتنا اليومية دون أن ندرك ذلك، لكن المروع في الأمر هو أن نصبح فرائس محتملة لهذا القانون البسيط فيستغله الغرباء لتفعيل مطاوعتنا.
الإقناع باستعمال مبدأ المحبة:
الإقناع باستعمال مبدأ المحبة |
يقول أشهر محامي الولايات المتحدة الأمريكية كلارنس دارو الذي لم يخسر طوال حياته سوى قضية واحدة من بين 50 قضية اتهام بالقتل من الدرجة الأولى:
"إن العمل الرئيسي للمحام هو جعل المحلفين يحبون موكله".وقد لوحظ أن الجمعيات الخيرية تجند متطوعين ليطوفوا ويجمعوا التبرعات قريبا من أماكن سكنهم، فهم يعرفون حق المعرفة مدى صعوبة أن نرد طلب التبرع الخيري عندما يأتي من صديق أو جار.
بل اكتشف محترفو كسب المطاوعة أنه لا يلزم وجود صديق ليكون التأثير فاعلا، قد يكفي مجرد ذكر اسم في بعض الاحيان، ويستعمل هذه الاستراتيجية مندوبي المبيعات باستخدامهم تقنية السلسلة الغير متناهية فحالما يقر الزبون أنه يحب المنتج المعروض حتى يسارع المندوب في الحاح بطلب أسماء أصدقاء الزبون.
إن مفتاح نجاح هذه الطريقة هو أن المندوب يزور كل زبون محتمل وهو مسلح باسم صديق ليستغل رباط المحبة بين الأصدقاء ويفعل قوة قانون المحبة في نيل الموافقة.
لدى يجب ان نتعلم قول لا في بعض الأحيان حتى لا نكون مجرد فرائس محتملة لمحترفي كسب المطاوعة. أعزاءي القراء ترقبوا مني في المقالات المقبلة بمشيئة الله باقي أساليب الإقناع.
بقلم الأستاذ: هشام بوتشيشي
إرسال تعليق