رغم تعقيد سلوكياتنا وصعوبة حصر تصرفاتنا إلا أنه من الممكن التنبؤ بعاداتنا لأننا تعودنا على تكرارها وأصبحت تكيفا عصبيا نقوم بها دون جهد منا بل العادة تعتبر سمة تميز شخصية عن أخرى، فمنا من تعود الذهاب إلى المساجد ومنا من تعود ارتياد الصالات الرياضية وآخر أدمن على التدخين وأصبح من الصعب عليه التخلص منه، من هذه الأمثلة نستنتج أهمية تكوين
عادات جديدة إيجابية
والتخلص من مثيلاتها السلبية ولكن كيف؟
الكثير منا جرب
اكتساب عادة معينة كالمواظبة على صلاة الفجر أو مطالعة الكتب إلا أننا سرعان ما نخفق في ذلك ونعود إلى سلوكاتنا القديمة، لماذا هذا الارتداد للسلوكات القديمة؟
|
سبع مراحل لاكتساب عادات جديدة |
على مر السنين تمكن رواد التنمية البشرية من تحديد طريقة بسيطة وفعالة لتكوين
عادات جديدة، إنها أشبه بتحضير طبق في المطبخ من خلال هذا الموضوع ستجد أنه من السهل تكوين هذه العادات ودمجها في شخصيتك ولكن عليك المرور بسبع مراحل لتثبيت
العادة الجديدة:
اتخاذ القرار
قرر بوضوح بأنك ستبدأ العمل بطريقة معينة كلما كان السلوك مطلوبا، كمثال إذا قررت أن تستيقظ مبكرا والتدرب كل صباح اضبط ساعتك على وقت محدد، وحينما يدق المنبه استيقظ على الفور وضع ملابس التدريب وابدأ الحصة التدريبية. افعل هذا بشكل متكرر حتى يصبح تلقائيا.
لا تسمح بأي استثناء لنموذج عادتك الجديدة خلال المراحل التكوينية
لا تخلق أعذارا ولا مبررات، لا تسمح لنفسك بأن تحيد عن الطريق، إذا أردت الاستيقاظ على الساعة 6 اضبط نفسك على هذا التوقيت حتى تصبح العادة تلقائية.
أن تخبر الآخرين بأنك ستبدأ التدريب على سلوك معين
ستلاحظ أنك ستصبح أكثر انضباطا وعزيمة حين تعلم أن الآخرين يراقبونك، كما رأينا في موضوع سابق يتحدث عن الاحتياجات العشرللإنسان، ليروا ما إذا كنت تمتلك قوة الارادة لتواصل قرارك.
تخيل نفسك تفعل وتتصرف بشكل معين في موقف معين
وكأنك تمتلك فعلا تلك العادة الجديدة، فكلما تخيل عقلك الباطن هذا السلوك الجديد يشكل أسرع كلما تمت برمجته على أنه جزء دائم من شخصيتك.
أن تكرر جملة معينة لفظيا بصوت مسموع
وكأنك توجه أمرا مباشرا لعقلك الباطن، وبالتالي سيزيد هذا الأخير من سرعة تكوين العادة بشكل كبيركأن تقول لنفسك "غذا صباحا سأستيقظ على الساعة 6 وأمارس تماريني الرياضية" في معظم الحالات ستستيقظ قبل المنبه بدقائق وقريبا لن تكون بحاجة لمنبه.
أن تقرر الاستمرار في القيام بالسلوك الجديد حتى يصبح تلقائيا وسهلا
بل وتشعر بعدم الراحة عندما تتخلف عن القيام به.
إعط نفسك هدية أو مكافأة كل فترة مقابل التزامك بالسلوك الجديد
ستؤكد وتعزز هذا السلوك سريعا وستربطه على مستوى اللاوعي بالسعادة وتذكر كل شيء نربطه بالسعادة ولو كان سلبيا ننجذب إليه وكل شيء نربطه بالألم ولو كان إيجابيا ننفر منه.
إرسال تعليق