نرحب مجددا بزوار مدونة محيط المعرفة، موضوعنا اليوم عن سر التقارب الحاصل بين نظام الحكم الجزائري والنظام المصري الحالي. لقد أصبح العالم اليوم عبارة عن قرية صغيرة وكل فرد منه باستطاعته أن يعرف أي شيء يريد بكبسة زر بسيطة أو
بنقرات على فأرة الحاسوب، وأكيد زوارنا الأعزاء فقد لفت انتباهكم مؤخرا التقارب بين نظام الحكم بالجزائر ومثيله بمصر إما عبر وسائل الإعلام أو عبر الأنترنت، وبعد الاطلاع على العديد من المواقع والقنوات العربية منها أو الأجنبية توصلنا إلى السر وراء هذا التقارب.
أول شيء هو ظروف نشأة النظامين معا لأنها متشابهة إلى أبعد الحدود، فالنظام الجزائري أمسك بزمام الأمور بالجزائر بعدما قتل آلاف الجزائريين بسبب انتمائهم للحركات الإسلامية والتاريخ يشهد على أياديهم الملطخة بالدماء، فالنظام الجزائري العسكري صعد على حساب دماء الشهداء من الأحرار الجزائريين ومسألة رئيس الجمهورية ما هي إلا لعبة يلعبها جنرالاتهم ليقضوا مصالحهم الشخصية وخير دليل هو حال الجزائر اليوم، فالجزائر أنعم الله عليها بكميات معتبرة من الغاز الطبيعي والبترول وتجلب ملايير الدولارات من تصديره لكن الوضعية الداخلية بالجزائر لا توحي أبدا بأنها دولة تحتوي على كل هذه الخيرات فالفقر منتشر لدرجة كبيرة والبنيات التحتية مهترئة وتكاد تكون منعدمة ودون جودة تذكر أما مستشفياتها فحدث ولا حرج... هذا فيما يخص النظام الجزائري أما النظام المصري فتعلمون جميعا كيف استولى على الحكم وأكيد ستلاحظون أنه نفس طريقة النظام الجزائري أي بقتل عدد كبير من المواطنين المصريين المطالبين بالشرعية، لكن حكم العسكر لا يعترف بالشرعية بل يعترف بلغة المصالح الشخصية.
ومسألة أخرى فإعلام الدولتين متطابق تماما، الإعلام المصري يقوم بالتطبيل والتزمير لنظام الحكم الحالي ويمجده ويقول أنه شرعي وأن من يعارضه يعتبر عدوا للوطن ويجب قتله ولاداعي لأذكر أسماء الإعلاميين ومواقفهم المنحازة ليس لأني لا أريد التشهير بهم بل لكثرتهم ولو أردت ذرهم فلن تكفيني خمس ساعات من الكتابة، ونفس الشيء يفعله إعلام النظام الجزائري رغم أنه أصبح أضحوكة العالم بمحاولته تمتيع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالصحة الجيدة وفبركة بعض مقاطع الفيديو والصور على نشراتهم الإخبارية ليفضح أمرهم عبر وسائل إعلام محترفة مثل فرانس 24 أو عبر شباب هاو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وشيء آخر يعتمده النظامين معا وهو محاولة إلهاء شعوبهم عن قضاياهم الرئيسية، فمثل يقوم النظام المصري باختلاق مشاكل صغيرو يقوم بتضخيمها لمحاولة لفت انتباه الشعب ونسيان قضاياه الرئيسية مثل خلق توثرات مع تركيا وخلق نزاعات داخل ليبيا وهو شيء يتقاسمه كل من النظام المصري والجزائري، والجزائر تقوم بافتعال مشاكل مرة مع جارتها الشرقية ( تونس ) وتارة مع جارتها الغربية ( المغرب ) ناهيك عن افتعال مشكل الصحراء المغربية ومرتزقة البوليزاريو وقد تحدثنا عن هذا سابقا في موضوع سابق بعنوان قضية الصحراء المغربية ودور الجزائر في اختلاق المشكل.
بعدما تطرقنا الى نقط التقارب بين النظامين الحاكمين سنتطرق الآن الى سبب التقارب الحاصل بينهما، المسألة ببساطة هي مسألة حفاظ على الكرسي بخدمة إسرائيل، فالنظام المصري له اتفاقيات مع مصر بتزويد هذه الأخيرة لإسرائيل بالغاز الطبيعي بثمن جد تفضيلي يصل الى بضع سنتات فقط ولتتمكن مصر من الوفاء بوعدها لإسرائيل حتى لا تغضب من حكامها قامت بعمل اتفاقية تعاون مع النظام التوأم (الجزائري) قصد تزويدها بالغاز الطبيعي لتمنحه بدورها الى إسرائيل لكسب ودها وطبعا مقابل الدفاع المتبادل لكل نظام عن الآخر حتى يضمن استمراريته، وكما نرى فالجزائر اليوم تحاول جاهدة إقناع الدول الإفريقية لإرجاع مصر إلى منظمة الاتحاد الإفريقي كرد للجميل ومقابل هذا كله تقوم مصر بإرسال بعثات الى مخيمات تندوف ليحدث تقارب بين المرتزقة ومصر وهذا كله مقابله واضح وجلي ولا يختلف عليه اثنان.
التقارب بين الدول العربية شيء جميل، لكن إن كان في خدمة شعوبهم وليس لخدمة مصالحهم ومن يقومون بقتل إخوانهم الفلسطينيين يوميا، ونقول لهذين النظامين اتقوا الله في شعوبكم لأن ساعتكم آتية لا ريب فيها وحينها لا ينفع لا جاه ولا مال.
بنقرات على فأرة الحاسوب، وأكيد زوارنا الأعزاء فقد لفت انتباهكم مؤخرا التقارب بين نظام الحكم بالجزائر ومثيله بمصر إما عبر وسائل الإعلام أو عبر الأنترنت، وبعد الاطلاع على العديد من المواقع والقنوات العربية منها أو الأجنبية توصلنا إلى السر وراء هذا التقارب.
أول شيء هو ظروف نشأة النظامين معا لأنها متشابهة إلى أبعد الحدود، فالنظام الجزائري أمسك بزمام الأمور بالجزائر بعدما قتل آلاف الجزائريين بسبب انتمائهم للحركات الإسلامية والتاريخ يشهد على أياديهم الملطخة بالدماء، فالنظام الجزائري العسكري صعد على حساب دماء الشهداء من الأحرار الجزائريين ومسألة رئيس الجمهورية ما هي إلا لعبة يلعبها جنرالاتهم ليقضوا مصالحهم الشخصية وخير دليل هو حال الجزائر اليوم، فالجزائر أنعم الله عليها بكميات معتبرة من الغاز الطبيعي والبترول وتجلب ملايير الدولارات من تصديره لكن الوضعية الداخلية بالجزائر لا توحي أبدا بأنها دولة تحتوي على كل هذه الخيرات فالفقر منتشر لدرجة كبيرة والبنيات التحتية مهترئة وتكاد تكون منعدمة ودون جودة تذكر أما مستشفياتها فحدث ولا حرج... هذا فيما يخص النظام الجزائري أما النظام المصري فتعلمون جميعا كيف استولى على الحكم وأكيد ستلاحظون أنه نفس طريقة النظام الجزائري أي بقتل عدد كبير من المواطنين المصريين المطالبين بالشرعية، لكن حكم العسكر لا يعترف بالشرعية بل يعترف بلغة المصالح الشخصية.
ومسألة أخرى فإعلام الدولتين متطابق تماما، الإعلام المصري يقوم بالتطبيل والتزمير لنظام الحكم الحالي ويمجده ويقول أنه شرعي وأن من يعارضه يعتبر عدوا للوطن ويجب قتله ولاداعي لأذكر أسماء الإعلاميين ومواقفهم المنحازة ليس لأني لا أريد التشهير بهم بل لكثرتهم ولو أردت ذرهم فلن تكفيني خمس ساعات من الكتابة، ونفس الشيء يفعله إعلام النظام الجزائري رغم أنه أصبح أضحوكة العالم بمحاولته تمتيع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالصحة الجيدة وفبركة بعض مقاطع الفيديو والصور على نشراتهم الإخبارية ليفضح أمرهم عبر وسائل إعلام محترفة مثل فرانس 24 أو عبر شباب هاو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
سر التقارب الحاصل بين نظام الحكم الجزائري والنظام المصري |
بعدما تطرقنا الى نقط التقارب بين النظامين الحاكمين سنتطرق الآن الى سبب التقارب الحاصل بينهما، المسألة ببساطة هي مسألة حفاظ على الكرسي بخدمة إسرائيل، فالنظام المصري له اتفاقيات مع مصر بتزويد هذه الأخيرة لإسرائيل بالغاز الطبيعي بثمن جد تفضيلي يصل الى بضع سنتات فقط ولتتمكن مصر من الوفاء بوعدها لإسرائيل حتى لا تغضب من حكامها قامت بعمل اتفاقية تعاون مع النظام التوأم (الجزائري) قصد تزويدها بالغاز الطبيعي لتمنحه بدورها الى إسرائيل لكسب ودها وطبعا مقابل الدفاع المتبادل لكل نظام عن الآخر حتى يضمن استمراريته، وكما نرى فالجزائر اليوم تحاول جاهدة إقناع الدول الإفريقية لإرجاع مصر إلى منظمة الاتحاد الإفريقي كرد للجميل ومقابل هذا كله تقوم مصر بإرسال بعثات الى مخيمات تندوف ليحدث تقارب بين المرتزقة ومصر وهذا كله مقابله واضح وجلي ولا يختلف عليه اثنان.
التقارب بين الدول العربية شيء جميل، لكن إن كان في خدمة شعوبهم وليس لخدمة مصالحهم ومن يقومون بقتل إخوانهم الفلسطينيين يوميا، ونقول لهذين النظامين اتقوا الله في شعوبكم لأن ساعتكم آتية لا ريب فيها وحينها لا ينفع لا جاه ولا مال.
إرسال تعليق