اجلس مع نفسك وحيدا ومسترخي تماماﹰ لفترة طويلة لا تقم بتشغيل الموسيقى أو
التلفزيون وإنما كن مع نفسك، راقب ما يحدث اشعر بانتمائك للصمت لاحظ
الأفكار التي ستبدأ في الظهور لاحظ علاقتك مع نفسك وقد أصبحت أفضل وألطف
وأكثر راحة.
عندما تجلس في صمت فإن هذا سيسمح لعالم الحلم الحقيقي
لديك بأن يعطيك ومضات وإشارات من التحفيز. ففي ظل حياة اليوم التي تتسم
بالحضارة والتفاعل والمعلومات الغزيرة فإنك إما أن تعيش حلمك أو تعيش حلم
غيرك وإذا لم تعط حلمك الزمان والمكان اللذين يحتاجهما حتى يتحقق فسوف تقضي
أفضل وقت في حياتك في مساعدة الآخرين على تحقيق أحلامهم.
يقول "يليس باسكال":
وهكذا فإن الأفكار العظيمة تأتينا ونحن تحت "الدش"، حيث أنه الفترة الوحيدة في اليوم التي نكون فيها وحدنا تماماﹰ، فلا تلفزيون ولا سينما ولا ازدحام مروري ولا مذياع ولا أسره ولا شيء يشتت عقلنا يمنعه من أن يتحدث مع نفسه.
يقول "بلاتو" التفكير هو حديث الروح مع نفسها. والناس تخاف أن تموت من الملل أو الخوف لو أنهم ظلوا لوحدهم لأي فتره من الوقت والبعض أصبح مدمناﹰ للتشتت حتى أنه يعتبر الجلوس مع نفسه وكأنه جلوس في زنزانة جامدة بلا حواس.
والحقيقة أن الحافز الحقيقي الوحيد الذي نشعر به دائماﹰ هو الحافز الذاتي الذي ينبع من داخلنا وعندما نكون وحدنا مع أنفسنا فإن هذا أفضل يمنحنا أفكاراﹰ محفزة وذلك إذا واصلنا هذه العملية لوقت كاف. وأفضل طريقه للفهم الواقعي للعالم هي أن تنحى نفسك منه.
والإنتروبيا النفسية - وهو التأرجح بين السأم والقلق - وإنما تحدث عندما تربك نفسك بقدر هائل من المثيرات، وعندما تكون مشغولاﹰ بشكل دائم ومنهمكاﹰ في الكلام عبر الهاتف الجوال وخارج البيت طوال اليوم دون أن تجد وقتاﹰ للتأمل فإنك بذلك تضمن لنفسك إحساساﹰ مسيطراﹰ بالارتباك. والعلاج بسيط وسهل وذلك من خلال عملية لا تعقيد فيها.
يقول "فزانز كافكا" ليس ضرورياﹰ أن تترك حجرتك، وإنما ابق جالساﹰ على المائدة واستمع أو لا تستمع فقط انتظر أو حتى لا تنتظر إلزم الصمت الكامل والعزلة وسوف يقدم العالم نفسه إليك حتى تكشف مستوره إذ أنه ليس لديه خيار آخر، فسوف يأتي تحت قدميك راغباﹰ. وبعبارة لا تفعل شيئاﹰ... بل اجلس هناك فحسب.
القوة الكامنة في العزلة |
"كل مشاكل الإنسان تنبع من عدم قدرته على الجلوس بمفرده في حجرة يكتنفها الهدوء لفترة زمنيه."ولتلاحظ أنه لم يقل بعض مشاكل الإنسان وإنما "كل!" و يسألني شخص، ما السبب في أني لا أتوصل إلى أفضل أفكاري إلا عندما أكون في الحمام أو في لحظة سكينة ؟!! وأسأله بدوري "ما هي الأوقات الأخرى في اليوم التي يكون فيها وحده دون أي تشتيت؟" وإذا كان أميناﹰ فستكون إجابته "إنه لا يجلس وحده أبداﹸ."
وهكذا فإن الأفكار العظيمة تأتينا ونحن تحت "الدش"، حيث أنه الفترة الوحيدة في اليوم التي نكون فيها وحدنا تماماﹰ، فلا تلفزيون ولا سينما ولا ازدحام مروري ولا مذياع ولا أسره ولا شيء يشتت عقلنا يمنعه من أن يتحدث مع نفسه.
يقول "بلاتو" التفكير هو حديث الروح مع نفسها. والناس تخاف أن تموت من الملل أو الخوف لو أنهم ظلوا لوحدهم لأي فتره من الوقت والبعض أصبح مدمناﹰ للتشتت حتى أنه يعتبر الجلوس مع نفسه وكأنه جلوس في زنزانة جامدة بلا حواس.
والحقيقة أن الحافز الحقيقي الوحيد الذي نشعر به دائماﹰ هو الحافز الذاتي الذي ينبع من داخلنا وعندما نكون وحدنا مع أنفسنا فإن هذا أفضل يمنحنا أفكاراﹰ محفزة وذلك إذا واصلنا هذه العملية لوقت كاف. وأفضل طريقه للفهم الواقعي للعالم هي أن تنحى نفسك منه.
والإنتروبيا النفسية - وهو التأرجح بين السأم والقلق - وإنما تحدث عندما تربك نفسك بقدر هائل من المثيرات، وعندما تكون مشغولاﹰ بشكل دائم ومنهمكاﹰ في الكلام عبر الهاتف الجوال وخارج البيت طوال اليوم دون أن تجد وقتاﹰ للتأمل فإنك بذلك تضمن لنفسك إحساساﹰ مسيطراﹰ بالارتباك. والعلاج بسيط وسهل وذلك من خلال عملية لا تعقيد فيها.
يقول "فزانز كافكا" ليس ضرورياﹰ أن تترك حجرتك، وإنما ابق جالساﹰ على المائدة واستمع أو لا تستمع فقط انتظر أو حتى لا تنتظر إلزم الصمت الكامل والعزلة وسوف يقدم العالم نفسه إليك حتى تكشف مستوره إذ أنه ليس لديه خيار آخر، فسوف يأتي تحت قدميك راغباﹰ. وبعبارة لا تفعل شيئاﹰ... بل اجلس هناك فحسب.
إرسال تعليق