العادات والتقاليد تختلف من شعب إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى ولكن بعض العادات تكون غريبة واستثنائية لا تستسيغها الفطرة ولا يقبلها العقل فكثيرا ما ترتبط كلمة "ياباني" في أذهاننا بالابتسامة والعمل والكفاءة، أما الانتحار بطريقة "الهاراكيري " HARA KIRI فتعود بجدوره إلى حقبة الساموراي وهي الطريقة المفضلة لدى الرجال العسكريين في اليابان، والانتحار بطريقة "الهاراكيري " مؤلم وبطيء، فالمنتحر يبدأ بطعن نفسه بسيف قصير في الناحية اليمنى محدثا بذلك قطعا عرضيا في الأحشاء، ثم يبدأ بالاتجاه بالسيف إلى أعلى الصدر.
وهناك طريقة أخرى لكي يدلل المنتحر على شجاعته وهي أن يقوم بنزع السيف من بطنه ليدخله في صدره، ثم يقوم بقطع داخل الصدر حتى يتصل الجرحان وبذلك تكشف أحشائه كاملة، ثم يحاول بعد ذلك أن يمسك بالسيف ليغمدم في رقبته. ويفضل العسكريون اليابانيون هذه الطريقة لا لشيء إلا ليظهروا شجاعتهم وقوة إرادتهم وإيمانهم العميق بالشرف العسكري.
و"الهراكيري" نوعان إجباري وآخر اختياري، وقد ظهر النوع الاختياري أثناء حروب اليابان في القرن 19 الميلادي كطريقة للانتحار بين القوات العسكرية التي تمنى بالهزيمة حتى يتفادوا بذلك عار استسلامهم للأعداء، وفي بعض الأحيان كان الجنود يمارسون "الهاراكيري " لإظهار إخلاصهم لضابطهم الذين قتلوا في المعركة.
أما الانتحار الإجباري فيكون عندما يرتكب الجندي الياباني خطأ جسيما أو يفر من المعركة فإن المحكمة العسكرية تحكم عليه بالموت، ولكن لا ينفذ فيه الحكم بواسطة الجلادين بل يترك أمر تنفيذه لأحد أقارب الجندي في حفل كبير. ويؤتى بالجندي المحكوم عليه بالموت ويعطى سيفا قصيرا ويبدأ الحفل بأن يتلى عليه الحكم، ويقف وراءه قريبه المنوط به تنفيد الحكم وفي يده سيف آخر، وساعة التنفيذ يقوم الجندي بإدخال السيف الذي في يده داخل بطنه وفي نفس اللحظة يقوم قريبه بقطع رقبته من الخلف.
وقد استمرت تقاليد الانتحار بهذه الطريقة شائعة وسط القوات اليابانية حتى الحرب العالمية الثانية، إذ فضل بعض القواد اليابانيين الانتحار بهذه الطريقة قبل اعلان استسلام اليابان في عام 1945م.
الانتحار بطريقة HARA KIRI |
و"الهراكيري" نوعان إجباري وآخر اختياري، وقد ظهر النوع الاختياري أثناء حروب اليابان في القرن 19 الميلادي كطريقة للانتحار بين القوات العسكرية التي تمنى بالهزيمة حتى يتفادوا بذلك عار استسلامهم للأعداء، وفي بعض الأحيان كان الجنود يمارسون "الهاراكيري " لإظهار إخلاصهم لضابطهم الذين قتلوا في المعركة.
أما الانتحار الإجباري فيكون عندما يرتكب الجندي الياباني خطأ جسيما أو يفر من المعركة فإن المحكمة العسكرية تحكم عليه بالموت، ولكن لا ينفذ فيه الحكم بواسطة الجلادين بل يترك أمر تنفيذه لأحد أقارب الجندي في حفل كبير. ويؤتى بالجندي المحكوم عليه بالموت ويعطى سيفا قصيرا ويبدأ الحفل بأن يتلى عليه الحكم، ويقف وراءه قريبه المنوط به تنفيد الحكم وفي يده سيف آخر، وساعة التنفيذ يقوم الجندي بإدخال السيف الذي في يده داخل بطنه وفي نفس اللحظة يقوم قريبه بقطع رقبته من الخلف.
وقد استمرت تقاليد الانتحار بهذه الطريقة شائعة وسط القوات اليابانية حتى الحرب العالمية الثانية، إذ فضل بعض القواد اليابانيين الانتحار بهذه الطريقة قبل اعلان استسلام اليابان في عام 1945م.
إرسال تعليق