المشروبات الغازية خطر حقيقي يهدد صحتك

المشروبات الغازية خطر حقيقي يهدد صحتك

متابعي مدونة محيط المعرفة الأوفياء سلام الله عليكم.

في آخر مواضيعنا بقسم الصحة تحدثنا عن مزيلات العرق، وموضوع اليوم سنخصصه للحديث عن المشروبات الغازية والتي أثبتت كل الدراسات العلمية أنها تعتبر خطرا حقيقيا يهدد صحتك.

تلقى المشروبات الغازية إقبالا واسعا خاصة في فصل الصيف إذ يكثر استهلاكها بشكل مفرط ظنا منهم أنه تزيل العطش وتقاومه لكن الحقيقة أنها على العكس تماما فهي لا تخلصك من العطش نهائيا بل تزيد رغبتك في استهلاك المزيد وتكثر عملية التعرق لديك، وذلك بسبب كمية السكر الهائلة التي تحتوي عليها، لكن هل فكرتم يوما في تأثيراتها على صحتنا؟

نقترح عليكم: مزيلات العرق تهدد حياتك

المشروبات الغازية خطر حقيقي يهدد صحتك

تأثير المشروبات الغازية على أعضاء الجسم

في هذا الموضوع بحول الله سنحاول أن نضع رهن إشارتكم مجموعة من نتائج الأبحاث التي توصل إليها أخصائيوا التغذية والأطباء، وسنذكر تأثير المشروبات الغازية على مختلف أعضاء الجسم مثل الكلي والقلب والجهاز الهضمي والكبد وعلاقتها بالسمنة وزيادة الوزن. وسنرى كيف تشكل خطرا حقيقيا يهدد الصحة عموما وكيف تعمل على تدمير أعضاء جسمك المختلفة مما يجعلك هدفا سهلا للعديد من الأمراض الفتاكة ومن بينها السرطانات المتنوعة مثل سرطان الكبد والبنكرياس والجهاز الهضمي والأمعاء... هذا دوت إغفال تأثيرها الشديد في إضعاف جهازك المناعي الذي يعتبر الخط الدفاعي الأول الذي يحميك من كل الأمراض والتخفيف من حدتها.

المشروبات الغازية وتأثيرها على الكلي

أثبتت أحدث الدراسات العلمية في ألمانيا أنها تشكل خطرا حقيقيا على الكلي، فاستهلاك كوبين يوميا من المشروبات الغازية يساهم بدون شك في تكوين حصوات الكلي، والأخطر أن استهلاكها بإفراط يؤدي إلى تدمير الكلي نهائيا مما يشكل خطرا على حياة المستهلك، وقد حذر العديد من الأطباء العرب بعدم تناول المشروبات الغازية في رمضان وخاصة في وجبة الإفطار لأنها تساهم بنسبة كبيرة في الإصابة بالقصور الكلوي والفشل الكلوي الشامل والذي لا حل له إلا عملية زرع الكلية الباهضة الثمن أو تصفية الدم الأسبوعي المكلف والمرهق.


لذلك يوجه كل الأطباء تحذيرا شديد اللهجة بالامتناع عن استهلاكها نهائيا وليس التقليل منها لأنهم يدركون مدى الدمار الذي تسببه بأعضاء الجسم وخاصة بالكليتين، لأن لهما الدور الأساسي في تنقية الدم من السموم المختلفة. وبما أن هذه المشروبات تحتوي على كميات كبيرة من المركبات الكيماوية الخطيرة فإن الكليتين ترهقان كثيرا في عملية التصفية وهذا مع مرور الوقت يسبب أمراضا وخيمة بهما تصل كما قلنا إلى حد الفشل الكلوي.

المشروبات الغازية وتأثيرها على الجهاز الهضمي والقلب

من الأفكار الخاطئة المتداولة أن المشروبات الغازية تساهم في تحسين عملية الهضم، وهذه الفكرة خاطئة جملة وتفصيلا إذ أثبتت كل التقارير والدراسات أنها تعرقل عملية الهضم وتتسبب في أمراض الجهاز الهضمي بأكمله إذ تحتوي على ثاني أوكسيد الكربون الذي يعمل على تدمير الخمائر اللعابية الموجودة بالمعدة مما يؤدي إلى إلغاء مهمة الأنزيمات الهاضمة.

كما تحتوي على الكافيين الذي يزيد من معدل حموضة المعدة الذي ينتج عنه تقرحات على مستوى المعدة والأمعاء، هذا بالإضافة إلى أن الكافيين يساهم في رفع الضغط الدموي نتيجة لارتفاع ضربات القلب مما يزيد من احتمال الإصابة بـالأزمة القلبية.


إضافة إلى تأثيرها المدمر للأمعاء الغليظة والدقيقة وتقلل من الامتصاص مما تساهم في الإصابة بفقر الدم خاصة للذين يتناولونها رفقة المأكولات الغنية بالحديد مثل اللحوم. فهي تضعف امتصاص الجسم للحديد.

المشروبات الغازية وتأثيرها على صلابة العظام

من بين مكوناتها نجد الأحماض الفوسفورية والتي تم التأكيد والجزم أنها من مسببات مرض هشاشة العظاام وفي جميع الأعمار، إذ أن الإفراط في تناول المشروبات الغازية يؤدي إلى مرض هشاشة العظام حتى في سن الشباب. كما تعمل على تفتيت الأسنان. ليصبح الشخص معرضا للكسر ومن أقل حادث والسبب هو هو أنه مصاب بهشاشة العظام الذي يسببه ضعف تكوين وامتصاص فيتامين دال الضروري لبناء العظام والمساهمة في صلابتها.

وطبعا تظهر هذه النتائج على المدى الطويل، لذلك يوصي الأطباء والخبراء يتجنب استهلاكها لنه لا فائدة منها ولا نحصل من خلالها إلا على المراض الكثيرة والمتنوعة والخطيرة وبعض منها يعتبر قاتلا ومهددا للحياة.

المشروبات الغازية وتأثيرها على الكبد

تحتوي المشروبات الغازية على نسبة مرتفعة من السكر (حوالي 10 ملاعق سكر في كل عبوة صغيرة)، وطبعا الجسم لن يستطيع حرق كل هذه الكمية من السكر خاصة إن كان المجهود البدني قليلا مما يؤدي إلى تخزينها في الكبد، ليحولها فيما بعد إلى دهون وهذا ما يسمى بمرض الكبد الدهني، وهو مرض يصيب الكبد نتيجة تكون كمية كبيرة من الدهون في خلاياه مما يفقده كفاءته فترتفع أنزيمات الكبد بالدم، وفي حالة استمرار الشخص باستهلاك السكريات بشكل مفرط فستزيد نسبة الدهون بالكبد مما ينتج عنه مع مرور الوقت تليف الكبد وتشمعه كما يمكن أن يؤدي إلى حدوث سرطان على مستوى الكبد لا قدر الله.

نقترح عليكم: الكبد الدهني أسبابه ومضاعفاته وعلاجه

المشروبات الغازية والسمنة

تعمل المشروبات الغازية على الرفع من دهون الجسم بشكل كبير جدا نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر والتي يصعب على الجسم التخلص منها مما يجعله يقوم بتخزينها في جميع أعضاء الجسم فتنتج السمنة وزيادة الوزن بتراكم الدهون في جميع الأعضاء، وطبعا معظمنا يعلم الأضرار التي تسببها السمنة على الصحة عموما من أمراض بالقلب والشرايين وأمراض الكبد والجهاز الهضمي والسكري بنوعية الأول والثاني بل وحتى السرطانات المتنوعة لأنه حسب الدراسات كلما كانت نسبة الدهون المخزنة كبيرة كلما ارتفعت نسبة الإصابة بالسرطان، كما أن هناك علاقة بين قوة الجهاز المناعي والسمة أو الوزن الزائد، فكلما كان الوزن زائدا كلما ضعف جهاز المناعة وكثرت الأمراض.

نقترح عليكم: أهم الرياضات التي تساعد على حرق الدهون

معلومات هامة عن المشروبات الغازية

تحذير هام
تباع الكثير من أنواع المشروبات الغازية التي يكتب عليها أنها خالية من السكر أو بدون سكر أو كما يفضل أن يطلقوا عليها أنها منتوجات مخصصة للأشخاص الذين يتبعون حمية خالية من السكر أو الأشخاص المصابين بداء السكري، وهذه المنتوجات مضرة جدا بالصحة وتسبب أضرارا بالغة الخطورة للكلي وللكبد لأن المواد التي يضيفونها لها ويعتبرونها بدائل للسكر فهي أشد سمية وضررا على الصحة وعلى أجهزة وأعضاء الجسم كلها. ولا يجب استهلاكها نهائيا.

خلاصة الموضوع

لكي تحافظ على صحتك يجب الابتعاد كليا عن المشروبات الغازية بجميع أنواعها لأنها خطر حقيقي يهدد صحتك فهي تسبب معظم الأمراض الخطيرة والمزمنة التي تهدد الحياة مثل أمراض الكلي وأمراض الكبد وأمراض القلب والشرايين والسكري والسمنة وهشاشة العظام والعديد من الأمراض الأخرى. كما يجب زيادة النشاط البدني وممارسة مختلف أنواع الرياضات وخاصة رياضة المشي بشكل يومي ومنتظم لن لها قدرة كبيرة على تخليصك من كميات السكر الزائدة ويقوم بحرقها وتحويلها إلى طاقة بدل تحويلها إلى دهون يتم تخزينها في جميع أنسجة الجسم مما يشكل على المدي البعيد خطرا حقيقيا على صحتك.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا لهذا اليوم وإلى لقاء آخر مع موضوع جديد من مواضيع مدونتكم الثقافية محيط المعرفة. مع تحيات فريق العمل.