نجدد الترحاب بزوار مدونة محيط المعرفة الأكارم، تمتلك الجهات العلمية والمراصد الفلكية تلسكوبات وأجهزة قادرة على رصد أبعد المجرات، لكن الإشكالية تكمن في صعوبة رصد مجرتنا درب اللبانة، فمن الصعب أن ترسم و تحدد أبعاد بيت أنت بداخله لأنك محكوم بمحدودية وجودك داخله.
الصورة الفسيفسائية لمجرة درب اللبانة استعملت فيها بيانات ثلاثة مراصد متداخلة(Apex-Planck-Spitzer) |
فسحب الغبار الكوني الكثيف تحجب عنا الرؤية كما تحجب جدران البيت بصرنا عما يوجد خلفها. لكن الصور المركبة الجديدة التي التقطت لمجرتنا تظهر تفاصيل مذهلة ما كنا لنراها لولا استعمال التقنيات الجديدة، المعتمدة على دمج مزيج مركب من الصور ألتقطها كل من التلسكوب الميليمتري أبيكس Apex (طوله الموجي 870 ميكرومتر) وصور قادمة من التلسكوب الفضائي بلانك Planck (طوله الموجي 850 ميكرومتر)، وكذلك تلسكوب الأشعة ما تحت الحمراء سبيتزر Spitzer (طوله الموجي بين 3.6 و 8 ميكرومتر).
الصور الأصلية للتلسكوبات الثلاث والصورة الفسيفسائية النهائية |
رصد مركز درب اللبانة بالأشعة ما تحت الحمراء |
و تصلح هذه التلسكوبات لاستقبال الضوء المرئي وكذلك استقبال جزئين من طيف الأشعة الكهرومغناطيسية في نطاقي الأشعة فوق البنفسجية والأشعة ما تحت الحمراء أما تلسكوت بلانك فيعمل بالموجات الراديوية والتي هي جزء من طيف الموجات الكهرومغناطيسية بطول موجي أعلى من ما تحت الحمراء. هذه التشكيلة من الصور الفسيفسائية أهدتنا هذه الصور الرائعة لمجرتنا الطريق اللبني .
Photos ESO/Nasa/ESA
إرسال تعليق