السلام عليكم ورحمة الله
موضوعنا لهذا اليوم سخصصه للحديث عن مواقف وشروط تدبير الفوارق بالقسم المشترك.
مواقف وشروط تدبير الفوارق بالقسم المشترك |
إن وضع تدبير يمكن جل التلاميذ من تحقيق أهداف التعلم الخاصة ببرامج التدريس، لابد أن ينطلق أساسا من تنمية وتطوير المواقف واحترام بعض الشروط المتعلقة بالمدرسة والتلميذ.
بالنسبة للمدرس
عليه أن يتوفر على بعض الوسائل الخاصة بالمهارات، وأن يرسخها تدريجيا وفق ما يعتقده ضروريا وملائما حسب تكوينه ومتطلبات قسمه.
عليه أيضا أن يتقبل القيام بأخطاء أو على الأقل تجريب مختلف الوسائل وطرق العمل، وذلك ليدرك الأشياء ويساير تعلم التلميذ.
فكلما تمكن من البرنامج كلما أصبح قادرا على تدريس مكيف، إبداعي ومسؤول.
إن البرامج عبارة عن معالم ضرورية تبين نقط الوصول، لكن البرمجة والمقاربة والنماذج لا تشكل إلا وسائل تمكن وتسهل عمل المدرس. يحتفظ المدرس بالاختيار اتجاه تنظيم للبيئة التدريسية وذلك لجعله أكثر سهولة ونجاعة وكذلك أكثر إنتاجا.
بالنسبة للتلميذ
يختلف التلميذ عن الآخرين ويتميز بأسلوب وإيقاع خاصين للتعلم. يبني معرفته وكلما كبر دوره كبرت مكانته في التعلم وأصبح لعمليات اكتساب المعارف دلالة وتملك من المعلومات بسرعة، وترسخ تعلمه وأصبح قادرا على التحويل.
نجاح التلميذ مشروط برغبته في التعلم، مع العلم بأن هذه الرغبة تفرض التحفيز والاستمرارية في أنشطة التعلم.
كلما كان التلميذ مسؤولا عن التعلم، يبدي استعداده لتحسين تعلمه ومشاركته في التقييم.
وإذا تم التعلم رفقة الزملاء وكان جماعيا، تأكدت دلالة الاستمرارية وأصبحت واضحة. ويمكن للتلميذ أن يشارك في وضع الوسائل التي تضمن واقع كل حقائق القسم.
يبدو واضحا على أنه طوباوي (وهمي) التفكير في أن هذه المواقف، وهذه المهارات يمكن أن تكتسب وتتطور بسرعة. يليق إذن بأخذها وفق أهداف يجب تحقيقها. ويخضع التحقيق أحيانا لتعرجات لا مثيل لها إلا تلك التي يتميز بها التلميذ.
يحتم منظور كهذا إلى الأخذ بعين الاعتبار صعوبات التلاميذ في مسيرتهم التعليمية.
إرسال تعليق