منذ حوالي 65 مليون سنة مضت، ضرب مذنب الأرض في جزيرة يوكاتان Yucatàn بالمكسيك، وخلف حفرة تشيك تشالوب Chicxulub وتسبب في اختفاء الديناصورات. هذه الحفرة التي تقع جزئيا في المحيط الأطلسي، غير مرئية ويصعب الوصول إليها لأنها مغطاة بالرواسب. لذا سيبدأ برنامج للحفر في أبريل 2016 للكشف عن أسرار هذا الحدث الأرضي المهم.
صورة تخيلية للحظة الاصطدام |
في منتصف سنة 1970اكتشف الجيولوجي الأمريكي والتر الفاريز Walter Alvarez طبقة من الطين تبين الاختفاء المفاجئ للعوالق وغنية بالكاربون وفي وقت لاحق تمكن الكيميائيين فرانك آسارو وهيلين ميشيل Frank Asaro et Helen Michel، من جامعة بيركلي (الولايات المتحدة الأمريكية)، من تحليل هذه الطبقة الطينية فوجدوا أنها تحتوي على كميات عالية من عنصر نادر على سطح الأرض، اسمه الايريديوم iridium. هذا المعدن نجده بوفرة في المذنبات والكويكبات. ومن هنا انطلقت فكرة انقراض الديناصورات بسبب مذنب ضرب الأرض منذ 65 مليون سنة.
ومن خلال القياسات التي خضعت لها حفرة تشيك تشالوب تبين للعلماء أن المذنب أو الكويكب الذي ضرب الأرض يبلغ قطره حوالي 10 كيلومترات وعادلت قوته التفجيرية حوالي مليون قنبلة ذرية، كانت مسؤولة عن انقراض جزئي للديناصورات وعن موجات من التسونامي عمت الأرض وعن تصاعد كميات كبيرة من الأتربة والغبار حجبت أشعة الشمس لمدة أعوام مما ترتب عنه انحصار شديد في الغطاء النباتي كان له الأثر الأكبر في نفوق 99 % من الكائنات الحية وعلى رأسهم الديناصورات نظرا لحاجتها لكميات كبيرة من الأعشاب والنباتات مما تسبب في انهيار للسلسلة الغذائية، بدءا من الانقراض الجماعي للنباتات.
يطمح الباحثون حاليا لمعرفة المزيد عن هذه الحفرة التي خلفها الاصطدام تحت إشراف البرنامج الدولي للمحيط ديسكفري وشركة كونتيننتال للحفر وسيتم قريبا اقامة منصة حفر في خليج المكسيك، في قاعدة الحلقات الصخرية التي تشكل حفرة تشيك تشالوب، هذه الحلقات هي عبارة عن تجاعيد دائرية تشكلت نتيجة قوة الارتطام . وسيتم تحليل الأحافير الدقيقة والبحث عن بقايا الحمض النووي وقياس معدل حموضة المحيطات في تلك الفترة الزمنية.
المصدر Discovery Science
إرسال تعليق