زحل ذاك العملاق الغازي الذي يعدّ نصف قطره أضخم بتسع مرّات من نصف قطر الأرض، إلا أن كثافته تصل إلى ثمن كثافة الأرض، والمعروف أن كثافة زحل تساوي 0.69 غرام/سم3 أي أنها أقل من كثافة الماء التي تعادل 1 غرام/سم3 لذا فإن زحل سيطفو لو وضعناه فوق سطح مائي كبير كفاية لأنه يتكون من نسبة عالية من غاز الهيدروجين وجزء قليل من الهيليوم، أما كتلته فتفوق كتلة الأرض بخمسة وتسعين مرة. أما الجزء الداخلي منه فيتكون من صخور وجليد محاطٍ بطبقة عريضة من الهيدروجين المعدني وطبقة خارجية غازية تميز زحل بحلقات التسع المكونة أساسا من الجليد والغبار تدور حوله في مستوى واحد مما يعطيه شكلاً مميزاً. بالإضافة لأقماره 61 المعروفة, أبرزها قمر "تيتان" الذي سبق وتحدثنا عنه.
حقيقة الشكل المسدس الموجود على كوكب زحل |
لكن أهم ما يميز زحل هو وجود هيكل سداسي الأضلاع يقبع في القطب الشمالي أسفل الغلاف الجوي لزحل والذي يلقبه العلماء بالمسدس يبلغ قطره نحو 32000 كيلومتر لاحظ العلماء باستخدام مركبتي فوياجر وكاسيني التابعتين لناسا، أن نقاطًا من هذا المسدس تدور حول مركزه تقريبًا بنفس معدل دوران زحل حول محوره. ورصدوا أيضًا تيارًا هوائيًا متدفقًا بشكل نفاثات شبيه بتلك الموجودة على الأرض، وهو يتدفق في الجهة الشرقية من زحل بسرعة تقدر بنحو 350 كيلومتر بالساعة، ويبدو أنه يتبع حافة الشكل المسدس. وعلى الرغم من أنهم يملكون فكرة جيدة عن ماهيته، فهم ليسوا متأكدين كيف تشكل هذا المسدس الغريب. لُوّن هذا الفيلم الذي التقطته مركبة كاسيني من أجل توضيح مظاهر معينة من الإعصار. وبالطبع يمكنك رؤية هذا الإعصار المتوحش يدور كمجموعة من الدوامات الصغيرة.
إرسال تعليق