نجدد ترحيبنا بمتابعي مدونة محيط المعرفة الأوفياء.
موضوع اليوم بحول الله سنخصصه لتسليط الضوء على أسباب ضعف مستوى التلاميذ في اللغة العربية.
إن ضعف مستوى المتعلمين في اللغة العربية لا يختلف عليه اثنان، وقد بلغ هذا الضعف إلى أدنى مستوياته، فبعض التلاميذ لا يعرفون أبسط الأبجديات في اللغة العربية، مثل القراءة والكتابة والتعبير وضبط قواعد اللغة...
اللغة العربية |
وهذا طبعا ناتج عن عدة أسباب سنذكر منها:
- عدم وجود الرغبة والدافعية والحافزية لتعلم ودراسة اللغة العربية.
- عدم ممارسة اللغة العربية الفصيحة في حياتنا اليومية، بل وعدم ممارستها داخل قاعات الدرس.
- عدم الاستماع إلى نصوص لغوية أصيلة سليمة، مثل: الاستماع للقرآن الكريم ولأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأيضا للشعر العربي الأصيل...
- إن انتشار الأفلام المقدمة بالدارجة زاد في ضعف اللغة العربية، وكان من باب أولى تتبع الأفلام المتقنة للغة القرآن الكريم.
- وجود ضعف واضح عند بعض أساتذة اللغة العربية الذين انقطعوا عن القراءة والمطالعة والبحث منذ حصولهم على الوظيفة، وكأن الغاية قد تم إدراكها.
- وجود نصوص للانطلاق في المقررات الوزارية لا ترقى إلى المستوى المطلوب.
- وجود ملاهي أخرى، حالت دون الاعتناء بلغة القرآن الكريم، ومما زاد الطين بلة أننا نحن -المهتمين باللغة العربية- لم نبحث عن طرائق وعن أساليب ... ترقى إلى مستوى العصر وتنهض باللغة العربية من أجل تحبيبها للناشئة.
أسباب ضعف التلاميذ في اللغة العربية |
إننا الآن مطالبون أكثر من أي وقت مضى، إلى التفكير بجدية وبعزم في إيجاد طرائق وبرامج جد متطورة، ومستجيبة لأبناء هذا العصر، وبوسائل حديثة... الهدف منها الرقي باللغة العربية من خلال تحبيبها، ولن تحصل تلك الثمرة إلا إذا توفرت لنا مجموعة من الشروط، ولعل الإحساس بقوة وقيمة اللغة العربية يعتبر الشرط الأساس في هذا العملية، إنها لغة القرآن ولغة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي لغة الجنة.
ثم بعد ذلك يليه إعداد برنامج متكامل الجوانب، ثم لابد من الانخراط الكلي، كلنا مسؤولون: الوزارة والأكاديميات والمديريات الإقليمية ومفتشو ومفتشات التربية والتعليم ومديرو ومديرات المؤسسات التعليمية والأساتذة الذين لن تنجح العملية برمتها إلا بانخراطهم الفعلي، علما أنه لا يمكن الوصول إلى المتعلمين والمتعلمات إلا عن طريقهم وبواسطتهم لأنهم حجر الزاوية.
إرسال تعليق