متابعي مدونة محيط المعرفة الثقافية سلام الله عليكم.
موضوع اليوم بحول الله سنخصصه للتطرق إلى معايير تقويم التعبير الشفهي وكذا إلى مهارات التعبير الشفهي اللازم توفرها لتلاميذ المرحلة الابتدائية خصوصا.
معايير تقويم التعبير الشفهي ومهاراته اللازم توفرها لدى التلاميذ |
ونذكر أنه سبق وتطرقنا إلى العديد من المواضيع المرتبطة بالتعبير الشفهي ويمكنكم الاطلاع عليها والتي سنضع لكم روابط بعضها بهذا الموضوع حتى يسهل عليكم الاطلاع عليها، ومن بينها:
معايير تقويم التعبير الشفهي
إن معايير التقويم ترتبط ارتباطا وثيقا بالأهداف المسطرة، ومن بين المعايير نذكر:
المعايير المعنوية:
والمتمثلة في الأفكار التي تدور في ذهن المتعلم(ة) من عمليات عقلية ولغوية مثل اختيار الكلام، والتفكير، وعملية استرجاع الرموز في ذاكرته النشيطة، وإدخالها في علاقة مع رموز أخرى.
المعايير اللفظية الكلامية:
من خلال تنسيق العبارات والجمل والأساليب التي ينطق بها المتعلم وهو يعبر عن أفكاره التي يتوفر عليها في ذاكرته، والتي يريد نقلها إلى الآخرين.
المعايير الصوتية التنغيمية:
وتتمثل في عنصر الأداء اللغوي وذلك باختلاف المواقف طبقا للقواعد التي ينتظم الكلام حولها.
المعايير الحركية:
المتمثلة في عنصر الأداء المصاحب للتعبير، من إشارات أو تلميحات، أو إيماءات جسدية، مما يساعد على زيادة التوضيح أو العمل على التأثير في السامع.
مهارات التعبير الشفهي اللازمة لتلاميذ المرحلة الابتدائية
إن نجاح المتعلم في تعلمه للغة والسيطرة عليها، وسهولة استعماله لها إنما يعتمد أساسا على كيفية تعلمه للمهارات الأساس لتلك اللغة، فإذا ما اكتسب تلك المهارات، فإن ما يواجهه من مشكلات في تعلمه بعد ذلك، يسهل التغلب عليها غير أن تدريس المهارات اللغوية لمتعلمات ومتعلمي المدرسة الابتدائية يتم بطريقة عشوائية غير منظمة، ذلك أن عددا كبيرا من المتعلمات والمتعلمين يتمون الدراسة الابتدائية ويلتحقون بالمرحلة الإعدادية ثم الثانوية، دون امتلاك تلك المهارات الأساس، علما بأن فنون اللغة ومهاراتها من المتطلبات الأساسية للمتعلم في تلك المرحلة واكتسابه لمهارات التعبير الشفهي أمر ضروري، لأنه كثيرا ما يتعرض لمواقف تتطلب إجادة لتلك المهارات، ومنها:
مهارات خاصة بالمقدمة
مثل: مقدمة متصلة بالموضوع وتمهد له، ومقدمة تجذب انتباه المستمعين، ومقدمة مناسبة الطول ومحفزة على الاشتراك في الحوار والمناقشة وإبداء الأفكار ...
مهارات خاصة بالأفكار
مثل: ارتباط الأفكار بصلب الموضوع، وتنويع الأفكار ووضوحها وحسن ترتيبها وتسلسلها، وتدعيم الأفكار بالأدلة والبراهين والشواهد، وربط الأفكار الفرعية بالأفكار الرئيسية...
مهارات خاصة بالأسلوب
مثل: خلو الأسلوب من الألفاظ والعبارات العامية الساقطة، واستخدام جمل سليمة التراكيب واستخدام جمل سهلة النطق، وامتلاك قدر مناسب من الكلمات واختيار أكثرها جودة، وأيضا اختيار الكلمة المناسبة للمعنى المناسب والموقف المناسب، والتعبير عن الأفكار بجمل مفيدة، وترتيب الجمل السهلة في ترتيب معقول، والقدرة على توظيف الحقائق والمعلومات توظيفا يناسب الموضوع، واستعمال الأمثلة للشرح والتفصيل، والربط بين العبارات باستخدام أدوات الربط المناسبة، وعدم الإيجاز المخل بالمعنى أو الإطناب الممل، والقدرة على توظيف الشواهد من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة أو الأمثال أو الحكم الشعبية، وتوظيف الكلمات بقدر المعنى الذي تؤديه الجملة.
مهارات خاصة بالوقف
مثل: التوقف بعد كل جملة مفيدة، واستحضار الوقف وذلك من خلال الوقوف على آخر الكلمات بالتسكين علما أن العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك، واتفاق نبرة الصوت (التنغيم) مع نهاية الأساليب المختلفة مثل الاستفهام أو التعجب أو التمني...
مهارات خاصة بالنطق السليم
مثل: إخراج الأصوات من مخارجها الصحيحة، وعدم إسقاطها أو استبدالها بأصوات أخرى، ومراعاة قواعد اللغة أثناء التحدث، وتجنب عيوب النطق من تأتأة أو لجلجة ...
مهارات خاصة بالأداء الجيد
مثل: جودة الإلقاء وتمثيل المعنى، والطلاقة في الحديث والتحدث بثقة دون ارتباك، ومواجهة الجمهور دون حياء أو خجل، والقدرة على استخدام الملمحي المناسب بالوجه أو اليدين أو هيئة الجسم، ووضوح الصوت مع الوسطية في السرعة من خلال: تجنب السرعة في النطق وأيضا تجنب البطء في اللنطق؛ واستخدام الصوت المناسب لا يرفع ولا ينخفض على حد المعقول، والقدرة على التنغيم الصوتي وخاصة عند تقليد الأصوات.
مهارات خاصة بالخاتمة
مثل: وجود خاتمة بعيدة عن تكرار ما قيل سلفا، وقوية العبارة مؤثرة في السامعين، وتقترح حلولا وتفتح آفاقا جديدة للموضوع، ومناسبة الطول، وأن تكون ملخصة للموضوع، وتنهي الموضوع نهاية طبيعية.
يمكنكم الاطلاع على موضوع:
وإلى لقاء آخر مع موضوع جديد على مدونتكم الثقافية محيط المعرفة.
إرسال تعليق