لدى المهندسين الألمان خطة لتطوير الطائرات، تقوم على محاكاة المناورات الهوائية الهادئة لبومة الحضائر، وذلك بهدف صنع رافعات جناح أقل ضجيجا في الطائرات.
فهذا الحيوان الليلي النشاط يستخدم سمعه المرهف في تحديد موقع الفريسة، ولذا فإنه حريص على ألا يصدر أصواتا عالية تشتت انتباهه.
ويعد الطيران الهادئ والرفرفة الخفيفة من أهم الشروط التي يتطلبها أسلوب البومة المستتر. أما الانحناء الحاد للجناح فهو ميزة خاصة، إذ يساعدها في توليد الضغط المنخفض على الجانب العلوي من الجناحين كي "يشفطهما" إلى الأعلى، على حد قول توماس باخمان الذي يقود فريق البحث الألماني.
ويؤدي الريش دورا في هذا الجانب، فالبومة تملك كساء ريشيا شديد الكثافة، كما أن نسيج جناحيها الناعم يساعد على كتم الصوت. أما الأهداب في أطراف ريشها فقد تهدينا أيضا إلى ابتكار أساليب للتخفيف من حدة الاضطرابات عند المطبات الهوائية.
وفي الفيديو القصير التالي الذي أعدته قناة BBC ستشاهدون مقارنة بين طرائق طيران كل من الحمامة والصقر وبومة الحضائر التي تتميز بأسلوبها الصامت.
مجلة ناشيونال جوغرافيك العربية
إرسال تعليق