قراء مدونة محيط المعرفة الأعزاء، سلام الله عليكم رأينا في موضوعنا السابق النقد اللاذع الذي وجهه ويليام جيمس للمدرسة الوظيفية التي اعتبرت علم النفس حاصل جمع الإحساسات البسيطة. فالحياة النفسية، عند جيمس، ليست مجرد "فسيفساء حسية" أو طبقات متفاوتة التركيب والتعقيد، وإنما هي عبارة عن تيار من الشعور أو الوعي دائم التدفق والجريان.
مقالة بقلم الأستاذ هشام بوتشيشي
وليام فونت رائد المدرسة البنائية في علم النفس |
في موضوعنا لهذا اليوم سنتعرف على أهم مبادئ السيكولوجية البنائية يقول فونت: "على علم النفس
أن يبحث ما نسميه بالخبرة الداخلية وأعني بها احساسنا الخاص ومشاعرنا
الخاصة، أفكارنا وعزمنا وذلك تمييزا لها عن الخبرة الخارجية التي تكون
موضوع العلوم الطبيعية".
أعطانا فونت في مقولته هذه معنى الخبرة الشعورية واعتبرها ميدان علم النفس، ولذلك كان فونت هو الذي رسم خارطة السيكولوجية البنائية التي سماها علم النفس، إنه يرى أن كل خبراتنا من ادراك للأشياء الخارجية والذكريات والانفعالات والمقاصد مسائل معقدة تتطلب تحليلا علميا.
لقد قسم فونت الخبرة الشعورية الى صفتين أساسيتين الاحساسات القادمة الينا من الخارج والمشاعر التي تبدو وكأنها تخصنا بل لقد اقترح زوجين اضافيين وهما :المستثار والهادئ والمتوتر والمسترخي فقال أن هذه العناصر تتمازج في كثير من الأخلاط والأنماط ، فمثلا أن الانفعال خبرة شعورية مؤلفة من مشاعر واحساسات جسدية، وخبرة الارادة هي نمط زمني معين من الانفعال يتصف بتغيير شعوري قاطع في زمن التصميم.
ومن بين جميع قوانين التمازج يعتبر فونت قانون النواتج النفسية أهمها، فهو يرى أن التركيب يخلق خصائص جديدة ويقول: لكل تركيب نفسي صفات ليست أبدا مجرد مجموع للعناصر ويمكن تلخيص مبادئ المدرسة البنائية في تحليل الكل إلى أجزائه أو عناصره المختلفة. وعلى هذا الأساس فإن اهتمام فونت كان منصبا على دراسة عناصر الخبرة الشعورية وعلاقتها الميكانيكية بالجهاز العصبي. ومن الأفكار المهمة التي أضافها خليفته تكنر هو اعتقاده بضرورة ابتعاد علما النفس عن دراسة ما بعد الظواهر الفيزيائية أو الاستبطان في علم النفس لأن ذلك سيؤثر على مصداقية العلم وتكامله.
وأخيرا يمكن القول بأن المدرسة البنائية حاولت الربط بين الاتجاه الوضعي والحسي في كل من بريطاني وفرنسا بالاتجاه العقلي الألماني. حيث ركزت على المدركات الحسية مع اعترافهم بالعمليات العقلية، إلا أن تفسيرهم للعمليات العقلية لم يكن موفقا إذ اعتبروه مجموعة لهذه المدركات (تفسير بنائي فيزيائي).
أعطانا فونت في مقولته هذه معنى الخبرة الشعورية واعتبرها ميدان علم النفس، ولذلك كان فونت هو الذي رسم خارطة السيكولوجية البنائية التي سماها علم النفس، إنه يرى أن كل خبراتنا من ادراك للأشياء الخارجية والذكريات والانفعالات والمقاصد مسائل معقدة تتطلب تحليلا علميا.
لقد قسم فونت الخبرة الشعورية الى صفتين أساسيتين الاحساسات القادمة الينا من الخارج والمشاعر التي تبدو وكأنها تخصنا بل لقد اقترح زوجين اضافيين وهما :المستثار والهادئ والمتوتر والمسترخي فقال أن هذه العناصر تتمازج في كثير من الأخلاط والأنماط ، فمثلا أن الانفعال خبرة شعورية مؤلفة من مشاعر واحساسات جسدية، وخبرة الارادة هي نمط زمني معين من الانفعال يتصف بتغيير شعوري قاطع في زمن التصميم.
ومن بين جميع قوانين التمازج يعتبر فونت قانون النواتج النفسية أهمها، فهو يرى أن التركيب يخلق خصائص جديدة ويقول: لكل تركيب نفسي صفات ليست أبدا مجرد مجموع للعناصر ويمكن تلخيص مبادئ المدرسة البنائية في تحليل الكل إلى أجزائه أو عناصره المختلفة. وعلى هذا الأساس فإن اهتمام فونت كان منصبا على دراسة عناصر الخبرة الشعورية وعلاقتها الميكانيكية بالجهاز العصبي. ومن الأفكار المهمة التي أضافها خليفته تكنر هو اعتقاده بضرورة ابتعاد علما النفس عن دراسة ما بعد الظواهر الفيزيائية أو الاستبطان في علم النفس لأن ذلك سيؤثر على مصداقية العلم وتكامله.
وأخيرا يمكن القول بأن المدرسة البنائية حاولت الربط بين الاتجاه الوضعي والحسي في كل من بريطاني وفرنسا بالاتجاه العقلي الألماني. حيث ركزت على المدركات الحسية مع اعترافهم بالعمليات العقلية، إلا أن تفسيرهم للعمليات العقلية لم يكن موفقا إذ اعتبروه مجموعة لهذه المدركات (تفسير بنائي فيزيائي).
مقالة بقلم الأستاذ هشام بوتشيشي
إرسال تعليق