حكمت الديناصورات الأرض، بداية من العصر الترياسي حوالي 230 مليون سنة، مرورا بالعصر الجوراسي، وانتهت هيمنتها على الأرض في العصر الطباشيري منذ حوالي 65 مليون سنة.
اكتشاف أحفورة ديناصور سليمة تماما بلحمها وعظامها وحتى بقايا الطعام في جوفها |
يجمع علماء الحفريات أن حفرية nodosaure المكتشفة حديثا، تعتبر الأكثر إثارة، حتى أن المرء قد يظن أن الديناصور قد نفق منذ بضعة أيام فقط. حيث بقيت الأحفورة محتفظة بكامل تفاصيلها بما فيها تلك الامتدادات العظمية التي تغطي هيكله الخارجي على شكل مسامير. وحتى ما يمكن أن يكون ما تبقى من وجبة لا تزال واضحة للعيان، بعد أكثر من 110 مليون سنة منذ اختفائه.
تحقق هذا الاكتشاف المذهل في أحد المناجم بكندا. ويرجح علماء الحفريات أن هذا الديناصور قد نفق غرقا في المياه. يقول مايكل غريشكو كاتب مجلة ناشيونال جيوغرافيك الأمريكية واصفا أحفورة nodosaure "فسيفساء من المدرعات العظمية والدوائر الرمادية تغطي عنقه وظهره، برشاقة منحنية إلى اليسار، كما لو أنه نبتة استوائية مذببة . إنه اشبه بمنحوتة من الفن التجريدي لكنها واقعية. إنه بحق أعجوبة من أعاجيب الطبيعة ".
تفاصيل الدرع العظمي للديناصور |
nodosaure ديناصور عاشب مدرع يقدر طوله ب5.5متر ووزنه يقرب من 1400 كيلوجرام. |
وضعت الأحفورة بالمتحف الملكي بالبرتا Alberta بكندا وتم الاحتفاظ بهابشكل جيد للغاية مما سيعطي لعلماء الحفريات لمحة مؤثرة جدا عن هذا العاشب المحارب القوي الذي عاش في منتصف العصر الطباشيري. حيث أنفق فريق العمل ما لا يقل عن 7000 ساعة في ترميم ودراسة كل مليمتر منه تقريبا.
يقول متخصص الديناصورات جاكوب فينثر" من النادر حدوث مثل هذا الحفظ المميز في الطبيعة فهو يشبه الفوز باليانصيب لأن الأمر لا يتعلق بالعظام والاسنان فقط فالجلد والكتل العضلية بقيت على حالتها رغم تكلسها بالاضافة للشقوق والخياشيم وحتى بقايا الطعام في أحشائه".يقدر طول هذا الديناصور ب5.5متر ووزنه يقرب من 1400 كيلوجرام.
ويعتقد الباحثون أن هذا الحيوان غرق في النهر، وربما في فيضان مفاجئ. كان المشهد الذي عاش فيه nodosaure هذا مختلف تماما عن سهول كندا في الوقت الحالي وسط الغابات الصنوبرية والسراخس.
المرجع
http://www.futura-sciences.com/planete/actualites/dinosaure-incroyable-dinosaure-retrouve-petrifie-presque-intact-67336/
إرسال تعليق